السبت، 16 نوفمبر 2013

أصل القمامدة وأقسامهم بقلم .. ضى الهلال أحمد أقحيص القمودي

أصل القمامدة وأقسامهم
بقلم
@.. ضى الهلال أحمد أقحيص القمودي

عرض و دراسة :-

أولاً : الأصل و التسمية:

ثانياً : الإنتشار :

ثالثاً : تقسيمات قبيلة القمامدة :

أ- القمامدة .
ب- أولاد أحمد .
ج- أولاد يحي .
د- أولاد أبوالقاسم
هـ- أولاد ابوطبل .
و- الجمامدة .
ز- أبناء القمودي .
ح- الجويفلات
1- البشيرات .
2- أولاد موسي .
3- الحوامد .
4- أولاد الحاج .
5- العبادلة .
6- القمامدة .
ط - أولاد إمحمد .
1- أولاد عبدالرحمن .
-         عائلة زكة .
-         عائلة فتح الله .
-         عائلة بن رجب .
-         عائلة أقحيص (القحاصات).
-         عائلة التومي .
-         عائلة القمودي .
-         عائلة البرقاوي .
-         عائلة إمحمد .
2- البلاعيد .
3-العمور.
-         القمامدة .
-         أولاد أبو القرون .
4- أولاد العمري .
5- أولاد سليمان .
6- الطيور .
7- القمامدة .
8- المرازيم .
9- الفقهاء .
أ‌-       القمامدة .
1-   الفقهاء
2-   الصوالح .
3-   الحوامزة .
4-   الحوازمة .
5-   العيايسة .
ب‌- الهبايجة .
ت‌- الهوادة (أبناء الهادي ).
د- أولاد ميلاد .
هـ - الفقهاء .
و- أولاد زائد .
ز- العطايا .
أولاً : الأصل والتسمية
القمامدة: و يعرفون بالشرفاء أحياناً، و هم ينحدرون من أولاد سنان(*)، بالساقية الحمراء(*)، و يظن البعض أن القمامدة هم نفس قمامدة سيدي أبو زيد، و هذا ليس بصحيح، و إن كان الإثنان ينحدران من العرب(*)، و قيل في اشتقاق اسم القمامدة أنهم سموا كذلك نسبة إلى منطقة "قمودة" التي استقروا فيها أولاً، و تقع هذه المنطقة شمال الزاوية بنحو2 كلم، و تسمى اليوم محلة القمامدة، و فيها قبر السيد "عبدالله الجزار القمودي"*. و هي إدرياً تتبع مدينة الزاوية، و لم يعرف سبب تسمية المحلة*، باسم "قمودة". و يحتمل أن اسمها الأصلي هو "قمودة" بالقاف "المعقودة" التي ذكرها البرموني في كتابه "روضة الأزهار"(*). و هناك روايات شعبية سائدة بين سكان الزاوية تفيد بأن قمودة اتخذت اسمها من المرابط المدفون بها، و لكن بالرغم من تأكيد الروايات الشعبية المتواترة بين الأهالي ذلك الزعم، فإن الطاهر الزاوي يورد في كتاباته أن اسم قمودة مشتق من اسم قبيلة ليبية قديمة عاشت في المنطقة...؟(1) و لا نعرف من أين أتى الزاوي بما ذكره، فهو لم يذكر المصدر الذي استقى منه معلوماته حيث أن المصادر التاريخية لا تعزز هذه الفرضية.
و الجدير بالذكر أن هناك عدة مناطق في ليبيا و في تونس تحمل اسم قمودة و هي:-
1-   قمودة : تقع في مصراته بالقرب من الدافنية.
2-   قمودة: تقع ما بين قيرة و دبدب(*).
3-   قمودة: تقع جنوب بن حارث و بها قلعة قديمة(*).
4-   قمودة: تقع هذه المنطقة الآن بجمهورية تونس الحالية، و قد ورد مثل هذا الإسم عند المؤرخين و الجغرافيين العرب كاسم جهة تبدأ من بلاد الجريد في اتجاه الشمال الغربي إلى حدود ولاية سليانة ثم المرور بالمنطقة التي بها مدينة القيروان اليوم إلى جهة سيدي الهاني حتى جهة المنستير، ثم يكون الإتجاه محادياً للبحر إلى المناطق القريبة من مدينة صفاقس اليوم(2).
و كلمة قمودة هنا فيما يرى التهامي الهاني اسم أطلقه البربر(*) على المنطقة على هذا النحو: تقموتة، فالحرف الأول، (أي التاء) فهو أداة تعريف في اللغة البربرية مثل الألف و اللام في اللغة العربية و عوض(الدال) كانت (التاء) أي أننا إذا أردنا أن نطلق الكلمة بدون أداة تعريف كانت قموتة و بإضافة أداة التعريف تكون: تقموتة و لما احتل الرومان البلاد أخذوا الكلمة البربرية و نطقوا بها كما هي، لكن بلكنة لغتهم، و اطلقوها على المنطقة(3).
و لما دخل الفاتحون العرب أخذوا الكلمة قموتة، و نطقها بعضهم "قمودة" أي تم تعويض حرف التاء بالدال. و لا تزال هذه الكلمة مستعملة في اللهجة القبائلية في صورة "تاقمونتْ" بمعنى (التَّلّة). و على هذا فقد يكون اسم قمودة (تكتب ايضا (كمودة) و تشدد القاف أحياناً، قد جاء من تقموتة التي رأيناها(4).
و للعلم فإن كلمة (قمودة) ترد في الفصحة لتعني: القوية، و قد تستخدم لتعني الشديدة، الصلابة، الضخمة، الطويلة، و هذا هو بالضبط ما ينطبق على التلة(5)، كما ترد كلمة أخرى في الفصحة هي: (القمد) و تعني الغليظ من الرجال، و المصدر (القمود: و هذه الصفات تطلق على زعماء الأقوام القديمة و قادتها،...و قد نسارع إلى القول بأن (الجدر القمد) يكافئ في البربرية (أمنقاد) و معنى الإسم هنا: المناط به الأمن العام. المؤمن حماية الجماعة أو المملكة). و قد يكون هذا مقلوباً من اللقب الفينيقي الشهير(نيقماد) و هو أيضا اتخذه عدد كبير من ملوك (أوكاريت) (= القرية عاصمة الفينيقين على ساحل الشام(6). و اسم نيقماد اسم أثار مناقشات كثيرة، و نسب مرة بعد مرة إلى الحوريين و الإيجيين على الترتيب إلى أن درس الأستاذ ج. دوسان Dossin الموضوع و انتهى إلى ضرورة و ضع اسم نيقماد بين الأسماء السامية، و تفسر لنا هذه النتيجة لماذا اهتم نيقماد بحفظ القصائد القديمة الفينيقية الدينية. و لو لم يكن سامياً لكان اهتمام هذا غير واضح(7).   
ثانياً : الإنتشار
تعيش قبيلة القمامدة في المناطق التالية:الزاوية الغربية، الحرشة، جودايم، بئر بن حسن، غريان(8)، الأصابعة، قصر الحاج، الرياينة، سوق الجمعة، تاجوراء،عين زارة، القره بولي، ورفلة، ترهونة، مسلاته، مصراته، الجميل، العجيلات، عين زارة، ساحل الأحامد، نسمة، مزدة، زلواز(*)، براك، سمنو، سبها، قبرعون(*)، تكركيبة، درنة، أجدبيا، الزويتينة، جرديس، الهيشة...إلخ.
ثالثاً: تقسيمات قبيلة القمامدة:
يمكن تقسيم قبيلة القمامدة الي ما يلي:
 أ-القمامدة
وهم الذين عرفوا بهذا الاسم مجرداً وهؤلاء يقيمون مع ربع القواسم في غريان ولهم أصل أصل مشترك مع جيرانهم ( بني يربوع ) (*) وهم ممتزجون الأن باللمامشة(*)، وجدهم هو السيد الشريف امحمد القمودي  وهو في العرف العام جد جميع القمامدة، وقد وفد من الزاوية الغربية و دفن باللمامشة، و ضريحه موجود بالحصن الذي يحمل اسمه.
ب-أولاد أحمد:
يقيمون في الزاوية الغربية، و ينحدرون من السيد أحمد بن عبدالله الجزار(*) القمودي المتوفى سنة 1576م و دفين الزاوية، و تتكون فروعهم من الحفيظات، و أولاد حمد، و أولاد شائب الذرعان، و أولاد الصغير(*)، و أولاد امحمد، و أولاد المبروك، و أولاد المرابط، و المعامير، و المشايخ(*)، و البشائرية، و أولاد بالحسن (طباب القدرة)(9).
و يعتبر أولاد أحمد من أوفر أفخاذ القمامدة عدداً، إذ يشكلون ثلث القبيلة، و كانوا قديماً متورطون في صراع ضد الكوارغيلة (*)، و قد أكد ذلك حسن الفقيه حسن بقوله (10): (يوم السبت في 15من شهر ذي القعدة 1248هـ قدم علينا برقني الرايس سليمان بوشنديرة من الغرب-و دخل زوارة و جاء معاه واحد من عند سيدي إبراهيم باي و توجه إلى سيدنا – دام عزه – و أخبره بأنه وقعت في الزاوية الغربية عركة كبيرة ما بين الكوارغلية و ما بيبن القمامدة و غيرهم، و ماتوا من الكوارغلية تسعة و انجرحوا خمسة عشرة واحد،  و لا وقع بينهم إلا العراك، و ربنا يصلح أحوال المسلمين).
و قد اندلع الخلاف أيضا بعد ذلك بين أولاد أحمد و الكوارغلية، و بخصوص تلك الأحداث أشار حسن الفقيه حسن قائلاً(11) : (يوم الأحد في 23 من شهر ذي القعدة الحرام 1248هـ - قدم علينا صندل من زوارة، و جاءوا فيه جوز رقاصة و جوابات من عند سيدي إبراهيم باي قراملي و أخبروا بأنه هو و الشيخ غومة نازلين فوق الزاوية الغربية و العروبة معاهم على الزرع، و وقعت عركة بين القمامدة و الكوارغلية و السلام).
و قد حصل نزاع بين أولاد أحمد و بين قبيلة أخرى أسمها أولاد أبو حميرة، و ذلك في عام 1322هـ الموافق 1906م(12).
ج-أولاد يحى:
يقيمون في الحرشة، و ينحدرون من السيد عبدالحميد ضي الهلال القمودي المتوفى سنة 1583م و دفين الزاوية و هو أخ السيد أحمد المذكور(13).
د-أولاد أبو القاسم:
يقيمون في تاجوراء، و ينحدرون من السيد أبوالقاسم الجزار القمودي المدفون بالقبيلة نفسها، و هو نازح من الزاوية الغربية حيث توجد قبيلة القمامدة (14).
هـ-أولاد أبو طبل:
و هم يقطنون في ورفلة(*)، و جدهم هو السيد عبدالله أبوطبل(*)، و هو غير السيد عبدالحميد أبوطبل جد الطبول.
و-الجمامدة:
تلفظ بالجيم المصرية، و لهم شجرة مخطوطة يصلون بها إلى جدهم الأعلى: السيد طه بن عبدالجليل بن حمد بن أحمد القمودي، و يقال أنهم جاءوا من الزاوية الغربية إلى مصر سنة 1767م، ثم انتشروا في الأراضي الممتدة بين مصر الجديدة، و بور سعيد. ولا زالت بطونهم تسكن اراضي مصر الجديدة و بورسعيد و قليل منهم في الفيوم و كفر الشيخ.
ز-أبناء القمودي :
وهم مستقرون بالقرب من جامع القريو (سوق الجمعة )(*)، وهم يذكرون الشيخ أحمد بن امحمد القمودي جداً لهم ، وهو من رجال طربلس الصالحين ، دفن بها سنة 984هــ/1576م ويوجد ضريحه بداخل أحد منازل مدينة طربلس القديمة ،  ومكانه بداخل زقاق متفرع من زنقة الباز (15).
وقد اعتاد أهالي طربلس الغرب فيما سبق أن يقسموا به في عهودهم ومواثيقهم ، ومما يشير إلى ذلك القول الآتي :
ساس العدو بالك تديره طيبة
كالي عليه الرّيم وين تصيبه
ساس العدو مودي
ساس العداوة مايزال حسودي
لو كان يحلف لك على القمودي
هالجرو عابيلك على تنبيه
ساس العدو بامره
وساس العداوة كيف بني الكمره
تري قرّب البارود هو والجمرة
كان اصلحن والاّ يوطن طيبه

وقد عرفنا أن هذه المقطوعة أنشدها السيد إمحمد قنانة الزيداني بحضرة يوسف باشا حاكم البلاد آنذاك (16).


ط-الجويفلات :
توجد بالأصابعة قبيلة يعرفون بالجويفلات ، وهم يعودون من حيث الأصــل إلى القمامدة فجدهم الأعلى هو السيد إمحمـــد بن الحـــاج عبدالله أبو جطلة بن مــــوسي القمودي(*) ، وقد تحققت  كثيراً عما يقوله بعض النسابة من أن الجويفلات ينسبون إلى قبيلة الأصابعة القديمة ، ولكني لم أعثر على ما يؤكد ذلك ، وليس لدى ماينفي انتساب الجويفلات إلى القمامدة  والناس على أنسابهم مؤتمنون كما يقول المثل العربي.
ويعيش قسم من الجويفلات  حاليا  بتونس التي هاجروا إليها قبل الاحتلال الايطالي  . ولايزال فرع الجويفلات يقيم حالياً بمنطقة الدبدابة وقابس حتى وقتنا الحاضر .
وينقسم الجويفلات إلى سبعة أفخاذ هي:
1-البشيرات: ويتكونون من أولاد بنينة ، والضوة واولاد سيف النصر أو القوع .
2-أولاد موسي : ويتكونون من أولاد إبراهيم وأولاد عبد الله وأولاد خليفة ، وأولاد صولة وضي موسي . والعوامر .
3- الحوامد: ويتكونون من أولاد احمد . والفرافرة ، وأولاد على  .
4- أولاد  الحاج : ويتكونون من شيبون . والعبادلة والقمامدة ، وعيال الوحشي . والبصاصة .
وقبيلة أولاد الحاج يقال لها الوحاشة نسبة إلى الحاج  عبد الله الوحشي .
والحاج عبد الله الوحشي من أجود العرب وفرسانهم وأغنيائهم يحمل الكل ويقرى الضيف . ويعين الفقراء ويعطي عابر السبيل ، ومازال أولاد الحاج على عادة جدهم فيما ذكرنا من هذه الصفات الفاضلة ومازالوا محل احترام الناس من العرب والبربر.
5- العبادلة : وهم ينحدرون من السيد عبد الله أبو جطيلة دفين الهيشة ، ويذكر بعضهم أن السيد عبد الله أبو جطيلة ينحدر من أولاد نصر جبار الكسر(*) ، غير أن هذه  الرواية تظل ضعيفة ، أذ نعرف فعلاً من الوثائق التاريخية وعن طريق روايات شفهية أن السيد عبد الله أبو جطيلة ينتمي سلالياً "إلى أولاد الحاج ، أما نسبته لأولاد نصر ، فهي غير صحيحة ،وإذا كان في الهيشة فخذ من العبادلة يمشي مع أولاد نصر فهذا لايعني انهم منهم ، وعلى كل حال فقبيلة العبادلة يسكنون اليوم في الهيشة وبرقة ، وهم ليسوا من عبادلة سرت كما توهم البعض ، وإنما هم من اولاد الحاج ، ولذلك فهم يفتخرون باعتزاز لكونهم مرابطين بالبركة وينقسم العبادلة إلى مجموعتين هما العبادلة الحمراء أو الشرقيون والعبادلة البيض أو الجنوبيون (17).
6- المهاشيش: و هم ينحدرون من ذرية السيد عمر المهشهش أحد أبناء السيد عبدالله أبو جطيلة، و قد انضموا إلى عشيرة "سديدي" من قبيلة العواقير، أما موطنهم فيشمل كلا من وادي المعترض، سيدي أحميدة الواقع شمال الأبيار، بيضافم، سواني الغداء.
7-القمامدة : ينحدر القمامدة من سلالة الولي الصالح السيد على بن عبيد الأصابعي أحد أشهر المرابطين الذين وفدوا على منطقة الجفارة التونسية  في أوائل القرن السابع عشر ، وقد ترك السيد على بن عبيد ولدين هما السيد محمد الذي أصبح زعيم عشيرة مدنين و صارت ذريته رؤساء الخزور (*)والسيد خليفة الذي صارت ذريته سلاطين (كانم) (*) ويدعون عائلة أليفه(18) .
ويطلق البرنو(*) على عائلة  ألفيه اسم الأشراف، وتبعاً لرواية متدولة عند البرنو : ((يقال أن شخصاً يعرف بأسم الشريف خليفة بن على بن عبيد القمودي ، كان متزوجاً من ابنة أحد سلاطين  البولالا (*) Boulala  الأوائل فولد منها ولداً ، ثم عاد إلى تونس تاركاً الولد مع  أمه ، فلما توفي ولدها تولت القيادة فصار ابنها المدعو أليفه (*)السلطان المباشر لكانم، والسلطان أليفه هذا هو الذي قيل أنه المقصود بالأمير البرناوي مه الذي زار تونس في عام 1789م (19), وكانت كانم في ذلك الوقت تتبع برنو(20) , وهناك أنشودة تتغنى بصفات وشخصية أليفه أي حاكم إقليم كانم , و تشير إلى مدينة ماو mao التي جرت العادة أن يقيم فيها أليفه . وتصفه الأنشودة بأنه المحارب العظيم وحاكم ماو , وتقول هذه الأنشودة كذلك أنه حارب قوات الكانوري (kanouri ) (*)في أواخر القرن السابع عشر. وأسس الأسرة الحاكمة , ومن أحفاده عائلة ميلي وعائلة الجمودي , وقد واصل أحفاد أليفه مسيرة حكم كانم , ومازال هذا النظام يسير بقيادة أمير كانم الحالي أليفه الشريف بن أليفه علي زازريه بن أليفه مصطفى محمد أليفه مالا (*).
وتعتبر العلاقة بين عائلة أليفه والبرنو قوية , وذلك حسب ما توصلت إليه في بحثي الميداني عن عائلة أليفه الذين يعتقدون بإنهم أشراف عاش اسلافهم في أرض البرنو حتى صاروا منهم .
وقد كانت عائلة أليفه حليفة لقبيلة التنجور(*) , وكانت في عداد السلاطين وأثر المصادمات التي جرت بين الشيخ عثمان دان فودى الفولاني (1808-1817) والشيخ محمد الامين الكانمى (1811-1835) انضمت بطون كثيرة من قبائل البرنو إلى تابعية السلطان أليفه ميلي بما فيها الكانمبو ( kanembou ) (*)والسلطان أليفه ميلي هذا هو جد الأسرة الحاكمة الحالية , وكان يشار إليه في سجلات كانم – برنو بأسم مليقانا ( maligana ) و يبدو أن مليقانا كان والياً من قبل الماى أو أميراً على منطقة كانم , ولقد تزوج بعدة نساء , بعضهن من تماقرا  
 ( tourdia ) (*) والبعض الأخر من باقي العائلة السيفية، وفي عهده ازدهرت التجارة واتسعت كانم اتساعاً كبيراً , وكان على علاقات متينة مع عبدالجليل سيف النصر (1831-1842) , إذ كان هذا الأخير يرسل قوافله التجارية لبلاد كانم , وكانت تجارته إلى هناك تدر أرباحاً هائلة الأمر الذي شجعه على الاستقلال بفزان ومن ثم دخوله في حرب ضد الأتراك(21) .
ط-أولاد إمحمد :
كانوا قديماً يعرفون بأولاد أبو القرون نسبة إلى جدهم المقبين به , وهو السيد إمحمد أبو القرون بن عمر بن إمحمد القمودي (*), أما اليوم فلا يعرفون إلا بالقمامدة , وهو اللقب الذي اشتهروا به .
وهم اليوم موزعون ومنتشرون من المناطق التي تنطلق من مصراته حتى فزان(*) , وأهم عناصر أولاد القرون توجد ضمن قبائل وادي سوف (*), وقلة منهم ضمن الكواهلة(*) و الجعليون (*), وهم ينقسمون إلى الفروع التالية :
1-   أولاد عبدالرحمن :
ويستمدون أسمهم من رجل دين صالح هو السيد عبدالرحمن القمودي , الذي توجد قبته في وسط مقبرة تمسان(*)المعروفة بجبانة العرب(*), ويحظي قبره بالاحترام .
وينقسم أولاد عبدالرحمن إلى العائلات التالية :
عائلة زكة:
تعيش عائلة زكة في بنغازي مع قبيلة الشويخات(*).
عائلة فتح الله :
تعرف هذه العائلة ايضاً بعائلة المرابط فتح الله (*)شائب الدرعان , وقد سكنوا في وقت مافي براك (*), حيث يملكون حالياً بساتين وأراضي , أما في الوقت الحالي فهم يعيشون في سبها, كما توجد أسر منهم تعيش مع قبيلة الجعاريين في مسلاته .
عائلة بن رجب :
وتقيم هذه العائلة في ساحل الآحامد ضمن قبيلة حسنون .
عائلة أقحيص :" القحاصات " :-
انفصلوا منذ مايقارب من مئة وخمسين عاماً بسبب بعض الخلافات , ويقيمون قرب جامع القرقني ( شهداء عين زارة ) وتقيم أقسام منهم أيضاً بين الجميل وصفاقس .
عائلة تومي:
تعرف عائلة تومي أيضاً بأسم عائلة رجب، وهي أصغر العائلات التي تكون أولاد عبدالرحمن، و هي لايطلق عليها اسم عائلة، بل تعتبر أسرة صغيرة جداً يعيش أفردها حاليا ً في براك المصلى.


عائلة القمودي :
تعيش عائلة القمودي بكاملها في مصراته وبالضبط في كل من السكيرات والدافنية ، والجزيرة ، وقصر حمد ، والشراكسة (*)، وقمودة ، وهذه العائلة لاتنتمي إلى الكراغلة في الحقيقة ، رغم أنها قد انضمت إلى الشراكسة حالياً .
عائلة البرقاوي :
يعيشون جميعاً في بنغازي .
عائلة إمحمد:
وهم عبارة عن جماعة فرعية ، انحدرت من ذرية السيد جمعة بن سالم بن محمد القمودي(*) ، وقد أطلق عليهم اسم أولاد إمحمد نسبة إلى جدهم  ، وهم يعتبرون من أقدم سكان زلواز(*) ، وقد ذكرهم صاحب ((جغرافية فزان )) (*) وينقسم أولاد إمحمد إلى عائلتين هما :
عائلة بن جمعة :
تعيش أغلبية هذه العائلة في زلواز ، كما تعيش بعض أسر منها في طربلس .
عائلة عبدالله :
تعيش الأغلبية من عائلة عبد الله في مصراته (*)، ولم يبق منهم في محروقة سوي إمراة واحدة تدعي قمودية ، وقد توفيت منذ ما يزيد عن 20 عاماً مضت حيث تم دفنها بالمقبرة التي تقع في الطويلة حيث يعيش عقبها حاليا .
2- البلاعيد :
كانت منازلهم بالنجوع المعروفة باسمهم (*)ثم جاءوا وسكنوا تامزاوة (*)، واستقروا عند موضع يقال له أم العظام ، ومازال اسم البلاعيد يطلق على فئة من سكان تامزاوة، وتوجد شعبة في براك الزاوية تعرف بالبلاعدة ، وأظن انه ليس لهم علاقة بهم .
3-العمور:
يعتبر جدهم الأعلى السيد عمر بن إمحمد أبوالقرون القمودي، و قد أصبحوا يعرفون بالعمور نسبة إلى جدهم عمر، و ينقسم العمور الذين يعيشون حالياً مع القبائل البدوية إلى فرعين هما:-
القمامدة :
يعيش بعض من القمامدة في سرت وترهونة  ، اما البعض الآخر ففي ورفلة ، كما توجد بيوت منهم في عين الرياينة .
أولاد أبو القرون :
وهم الذين كانوا قد جاءوا من وادي الشاطئ إلى وادي سوف ، وقد انضموا حالياً إلى الربائع ، حيث يعيشون  مع القطاطة (*)، كما توجد بعض بيوت منهم تعيش مع الحجاج(*) .
4- أولاد العمري:-
يقيم أولاد العمري ضمن الكواهلة، و إليهم ينتسب الشيخ المشهور عبدالقادر أبوالقرون، و قد ثاره الشيخ البرعي بهذه الأبيات:
     قـــم بي نسافـــر يا أبوالقـــرون
     للخـــــص بخــــــير القــــــرون
     للفانيــــة قانصــــين بالزبـــــون
    مفــــزودة حقــــة و بت لبـــــون
    أرضنــــا في البوســـة الكبــــون
    للسائليـــــــن الكــــــف جبــــــون
    في الطيـــــن فطنـــــا للقــــــرون
    أوزارنـــا في الأكتـــاف جـــرون
    نرجوا الخلاص يا أخي أبوالقـرون
    بالقرنـــة كــــان خيـــر القـــــرون
   نبيـــــاً بمســــه شفـــــا العيـــــــون
   و الجسمـــــه الضبـــــاب بالعيـــون
   حلـــى الأجـــــــاج حـــــل الديـــــون
   و اتفجـــــــرت لــــــــه العيـــــــــــون
5- أولاد سليمان.
و يعودون كذلك إلى أصل بعيد من أولاد أبوالقرون، و هم منضمون إلى الجعليون و جدهم يدعى السيد الفقيه سليمان أبوالقرون.
6- الطيور:
 و يقيمون جميعا بالقبلة(*) و يعرفون بإسم أولاد أبوالقرون، و جدهم الذي يحملون اسمه هو السيد امحمد أبوالطويرات بن إمحمد أبوالقرون القمودي و هناك في تاجوراء بطن يعرف بهذا الاسم، و لم أستطع الوقوف عن تشابه الأسماء أو صلتها ببعض .
7- القمامدة:
يسكن هؤلاء في الأرض الواقعة ما بين أروان و تنبكتو بجمهورية مالي، و لهم فرع بالجزائر يسمى "الشرفاء".
8- المرازيم:
و يسميهم الطوارق "كل ارزمَنْ"(22) و هم يعيشون بين شنتبارضين و طاوه، بالإضافة إلى عدة أماكن أخرى في النيجر، حيث يعتبرون من السكان شبه الرحل.
و هناك شعب منهم قد امتزجت "بإهقارن" (*)من قبائل الطوارق بالجزائر.

9- الفقهاء:
كانوا يقيمون في مكان يسمى "الحمراء" ثم اندفعوا بعد ذلك نحو الغرب و تسميتهم بالفقهاء تعني حفظة كتاب الله، و ينقسم الفقهاء إلى العائلات التالية:
أ-القمامدة:-
و هم يقطنون في قبرعون(23)، و يتألفون من خمس بيوت هي:
1.   الفقهاء.
2.   الصوالح.
3.   الحوامزة.
4.   الحوازمة.
5.   العيايسة: الذين ينقسمون إلى البلاعيد، و النواصرة، و الحمادية (أولاد أحمد).
و توجد وحدات من القمامدة ضمن العجيلات، كما توجد نسبة عالية منهم بالجميل، و يتفاوت لون بشرتهم تبعاً لدرجة اختلاطهم بالسكان الأصليين.
ب-الهبايجة:
يعيشون في منطقة السنودة(*)، و هم ينحدرون من السيد عبدالله بن صالح المدفون بتلك المنطقة، و هناك بعض الادعاءات التي تقول بأنهم ربما كانوا يعيشون في ورفلة كمصدر، إلا أنه لا يوجد أي دليل على ذلك(24).
جـ - الهوادة (أبناء الهادي):
و هم مستقرون بالتناحمة(*).
د- أولاد ميلاد:
كانوا فيما مضى من سكان مندره (*) فنزحوا إلى تكركيبة و استقروا بها، و سبب نزوحهم كان اصطدامهم مع قبيلة الحطمان(*) التي كانت تستوطن القسم الغربي من وادي الآجال.
هـ -الفقهاء:
و هم قادمون من قبرعون و مستقرون الآن في بريك، و ينقسمون إلى قسمين هما المحامزة و المواسي و هؤلاء المواسي غير المواسي الذين ذكرهم القلقشندي، و توجد شعبة تعرف بهذا الإسم ضمن الحاسة بالشرق.
و- أولاد زائد:
و هم أبناء عمومة الفقهاء، و يطلق عليهم المرابطين و يسكنون الآن في قرية مندره التي توجد بجانبها قرية قبرعون.
ز- أولاد الأزهري:
و هم أخوة لأولاد زائد و يقيمون معهم.
ح- العطايا:
و هم من سكان سمنو و القربولي و تاجوراء، و منهم في تونس و في مصر(*)، و قد ذكر البعض أنهم من ورفلة، و آخرون قالوا أنهم من مرادة، و هم في الحقيقة فرقة من القمامدة جاءوا إلى الوادي الشرقي و استوطنوا في منطقة تدعى الحمراء ثم نزحوا من الحمراء إلى القصير(*)، و سكنوا القصور و لا زال لهم ملك هناك،ثم ذهبوا إلى قبرعون فنزلوا بها فحسبوا من قبرعون و لذلك تجد السواد يردد بأن العطايا جاءوا من قبرعون إلى البوانيس و استقروا في سمنو، و هناك اعتقاد شائع عند العطايا أنهم كانوا أصلاً في منطقة الرويسات (*)غرباً و هي الآن منطقة صحراوية، و لهم بها قصر قديم يعرف ب "بقصير عطية" و هو الآن خراب، و قد هدم هذا القصر من قبل قوات يوسف باشا أثناء انتفاضة اهالي سمنو سنة 1833م  وورد في الرواية الشعبية أنه من أسباب هدم قصر عطية في العهد القره مانلي أن قبائل سمنو كانت في معظمها متحالفة مع أولاد سليمان و من بينها العطايا و هو ما دفع بالقائد محمد المكني إلى الإسراع في السير نحو واحة سمنو التي تحصن بها أيضا أولاد أبوهمية و جيرانهم  عدا الحجازات داخل منازلهم دليلاً على تضامنهم مع عبدالجليل سيف النصر، مما دفع محمد المكني إلى شن هجوم مركز فقتل منهم 22 شخصاً و أسر 3 أشخاص مقابل قتل 3 أنفار من أفراد حملته كان أحدهم جنديا في المدفعية(25).
و لم يذكر حسن الفقيه حسن شيئاً عن الحادثة، و لكنه أشار إلى دخول الحملة إلى واحة سمنو بقوله (26) [ يوم السبت 10 محرم 1248هـ قدمت علينا سكونة من بنغازي رقاصة و بها رقاص من عند سيدي الحاج محمد بيت المال، بلغهم خبر علي سيدي محمد المكني، حارب سبها و أخذها و حارب سمنو و خذاها، و إلى ساعة التاريخ الخبر الصحيح لن جاء و السلام].














الهوامش و التعليقات
(*) أولاد سنان قبيلة من العرب كانت تسكن الزاوية الغربية، و كانت الزاوية تنسب إليهم فيقال لها زاوية أولاد سنان، و سنان في أصل اللغة الحجر الذي يسن به أو يسن عليه، و السنان الرمح، و جمعه أسنة، و سننته: ركب فيه الرمح: جعلت له سنان و هو رمح مسن و سنان علم لثلاثة هم سنان من جهينة، و سنان بني سليم، و سنان من الزوي، و هم الذين نكتب عنهم الآن، و لقد أختلف المؤرخون في نسبهم، فالبعض يلحقهم ببني سليم، و البعض الآخر يري أنهم من بني حسان، و منهم من رأى غير ذلك.
و يتبين من شجرة نسب قبيلة اولاد يربوع السناني المؤرخة في سنة 756هـ -  الموافق 1355م. أن أولاد سنان ينحدرون من إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة، و بذلك يعتبرون أنفسهم أشرافاً من النواة الأولى.
و يؤكد هذا النسب أسماعيل كمالي حيث يقول: "من المرابطون الأشراف، يوجد بطرابلس الغرب أولاد يربوع". كما يؤكد ذلك عبدالهادي التازي، و تجمع عليه أيضا الروايات المتواترة سواء في الزاوية الغربية أو في مرادة، أو في الأصابعة.
و ينقسم أولاد سنان إلى عدة قبائل اهمها:
1.   أولاد المولاة.                   11. القمامدة.                  21. المحارزة.
2.   أولاد الدرعي.                  12.  أولاد بن مريم.         22. القواضي.
3.   السحاري.                       13. الكميشات.              23. المناصير
4.   أولاد فرج.                      14. الكمامشة.
5.   أولاد مبارك.                    15. الزبيدات.
6.   الشفارة.                         16. الزاوية.
7.   الجبور.                         17. العواسة.
8.   السنانات.                       18. سملوس.
9.   بني يربوع.                    19. السلاطنة.
10.  الأبشات.                       20. الحميدات.
(*) الساقية الحمراء عرف إقليم الساقية الحمراء بهذا الإسم لوجود شريان مائي فيه، يمتد على طول 450 كيلومتراً، يروي 65000 كيلومتر مربع و تبلغ  مساحة الساقية الحمراء و وادي الذهب 285ألف كيلومتر مربع و هي تقع بين المغرب و موريتانيا على شاطئ المحيط الأطلسي، و تمتد حدودها الداخلية على طول 2000كيلومتر، و يكاد يصل عرض أراضيها في بعض المناطق إلى 500كيلومتراً. بينما يبلغ طول شواطئها المطلة على المحيط الأطلسي حوالي 1500كيلومترا للمزيد ينظر، ليلى خليل بديع : أضواء وملامح من الساقية الحمراء ووداي الذهب (الصــحراء الغـــــربية) ، دار المســـيرة، بيروت، ط1، 1975م، ص12-13.
(*) العرب: كانت شبه جزيرة العرب هي مهد العرب، بل مهد السامين جميعاً. و يرى كثير من المؤرخين الأوروبيين أن العرب و الساميين شيئا واحدآ. فقال springer سبرنجر ان جميع السامين عرب. فقد كانت شبه الجزيرة العربية مأهولة بأقوام من جنس البحر الأبيض المتوسط الذي يتصف أبناؤه بالبشرة السمراء المشربة بالبياض. و الرؤوس المستطيلة، و القامة المتوسطة، و الشعر المموج، و العيون العسلية، و كان منهم المستقرون في الأراضي الخصبة، و منهم البدو والمتنقلون، و يطلق عليهم جميعاً اسم "الساميين" و كان هؤلاء البدو إذا عجزت جزيرة العرب عن مدّهم بحاجاتهم الإقتصادية اندفعوا إلى بلاد الهلال الخصيب في الشمال، على شكل هجرات واسعة، فيستقرون فيها، و يمتزجون بسكانها الأصليين، للمزيد ينظر،علي حسني الخربوطلي: القومية العربية من الفجر إلى الظهر، دار الكتب الحديثة (د.ت)، ص15.
(*) عبدالله الجزار القمودي: ورد اسمه بمعجم سكان ليبيا عبدالله الجزار القمودي بن امحمد يربوع، و هو خطأ، و الصحيح عبدالله الجزار بن موسى بن الشريف امحمد القمودي بن عبدالله الجزار بن امحمد يربوع بن مالك بن امحمد الوجيه بن عامر السناني، و قد ذكره الخروبي، كما ذكره البرموني و عبدالسلام بن عثمان الذي زار ضريحه، وثمة اسماء أخرى لأعلام تحمل اسم القمودي في تونس مثل :
(القاضي ابن محفوط القمودي) الذي توفي سنة 306هـ  و (ابوبكر القمودي)
الذي توفي سنة 324هــ و(المسيلي القمودي) الذي توفي سنة 415هـ  و
 (أبو حفص القمودي) الذي توفي  سنة 430هـ و(ابن مسافر القمودي) الذي توفي سنة  576هـ  و سواهم و هم كثر .
(*) محلة: محلات..أو حارة..حارات..حيث كانت المدن تنقسم إلى عدد من المحلات أو الحارات بحيث يتولى إدارة كل محلة شيخ أو مختار يكون وسيطاً بين المديرية و السكان. 
(*) هو كريم الدين البرموني من أشهر المتصوفين بطرابلس الغرب. و هو رفيق الولي المشهور السيد عبدالسلام الأسمر الفيتوري دفين زليطن، ولد البرموني سنة 1479م و له كتاب "روضة الأزهار" الذي أرخ فيه لسيد عبدالسلام و الأولياء المعاصرين له.
(1) الطاهر أحمد الزاوي: معجم البلدان الليبية، دار مكتبة النور، طرابلس، 1968م.
(*)قمودة: كانت توجد للقمامدة بعض القرى في فزان، و من جملة ذلك أن المكان الذي بين قيرة و دبدب و يحمل اليوم اسم " قمودة" لم يكن إلا سبب نسبته للقمامدة الذين كانوا في الماضي يقيمون هناك .
(*) بن حارث: تقع بن حارث إلى الغرب من مدينة سبها و تبعد عنها بحوالي 70كلم تقريباً، و قد كانت هذه القرية تسمى قديماً (الشارف)، ثم عرفت بإسم بن مقرح، و أخيراً بن حارث.
 (*) قمودة: ماتزال قمودة معروفة حتى الآن على بعد 1كلم جنوبي بن حارث، و لم يبق محتفظا باسم قمودة غير القلعة التي بناها السلطان عمر بن امحمد أبو القرون القمودي، و يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، و قد بلى الكثير من معالمها. و لم يبق منها إلا آثارا قليلة لمزيد من المعلومات عن قمودة راجع في ذلك الأمين محمد الماعزي: حضارات الصحراء، جـ2، المطبعة الفنية الحديثة، القاهرة، ط1، 2003، ص306.
(2) التهامي الهاني: قمودة تاريخها و أعلامها، لا مكان للنشر..؟ تونس، ط2، 2005، ص13.
 (*) البربر: بالرغم من عدم وجود جنس بربري – و لم يوجد قط – يسلم علماء الأنثربولوجيا اليوم أن للسكان البيض في شمال غرب أفريقيا سواء الناطقين منهم بالبربرية او الذين استعربوا لغة و تقاليداً، أصل واحد أساسي، فهم ينحدرون في غالبيتهم من المجموعات المتوسطة القديمة التي جاءت من المشرق العربي في الألف الثامن – أو حتى قبله - و انتشرت ببطء في المغرب الكبير و الصحراء. و قد كانت هذه المجموعات تعرف بإسم "القفصيين" نسبة إلى (قفصة)، يشكل إذاً العنصر القفصي الأصل المباشر للإنسان البربري (أي الأمازيغي)، و قد أضيفت لهذا العنصر تأثيرات خارجية قادمة من الصحراء و من بقية بلدان البحر الأبيض المتوسط. إلا أن الأصل القفصي يبقى متميزاً، و يظهر ذلك واضحاً من خلال الشبه الكبير بين زخارف الفن القفصي و زخارف الوشم والنسيج و الخزف البربري الموجود حالياً بعدة مناطق من بلدان الشمال الأفريقي: سجنان(تونس) بلاد القبائل (الجزائر)، للمزيد ينظر، (جـ.كامب): البربر الذاكرة و الهوية، ج1.ترجمة جاد الله عزوز الطلحي، منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، سلسلة الدراسات المترجمة(44)، طرابلس، 2005م،
ص44 -45.
(3) التهامي الهاني، قمودة تاريخها و أعلامها، ص13.
(4) عثمان سعدي: معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية (البربرية) منشورات مجمع اللغة العربية، طرابلس، 2007، ص339.
(5) المنجد في اللغة: دار المشرق، بيروت، ط24، 1986، ص653.
(6) علي فهمي خشيم: سفر العرب الأمازيغ، دار نون، طرابلس، 1995،
ص6-34.
(7) ج.كونتنو: الحضارة الفينيقية، ترجمة محمد عبدالهادي شعيرة، راجعه طه حسين، الناشر شركة مركز كتب الشرق الأوسط، القاهرة، (د.ت)، ص362.
(*) زلواز : تمثل أقدم قرية حل بها القمامدة عند قدومهم من غريان ، وقد كانت زلواز مأهولة – كما هي اليوم –بالأهالي وببعض العناصر من الشرفاء وأولاد مسكين ، والقشاقشة الذين هاجرقسم منهم اليوم نحو الفيوم والحمراء ، وتقع زلواز إلى الشمال من مدينة براك بحوالي  4 يلومترات . وكلمة زلواز كلمة  بربرية معناها (الغروب) ، وقد سميت من قبل اسماء متعددة منها (باب عوج ) و(أم الباب) من قبــل االقمامدة ، وهناك في جانت ضـــــاحية تحمل اسم (زلواز) وتسمي أحياناً  (جلواز) بالكسر الشرطي . والجلواز – كنسور الضخم الشجاع ، والجلوزة الخفة في الذهاب والمجئ .
(*) تقع قبرعون عبر كثبان الرمال الواسعة شمال تكركيبة بمسافة 50كلم، و اسم قبرعون مشتق من إسم الوالي المدفون على الرمال المطلة على البحيرة، و هو طبعا غير عون القوس المهري المقرحي المدفون في وادي زمزم ، و يرى ليبلان Loban إن سكان قبرعون كلهم من الزنوج، إلا أن هذه الإدعاءات غير كافية لمعرفة حقيقة أصلهم، هذا فضلا عن أن بعض الأسر ليس لإبنائها ملامح زنجية و بشرتهم ليست سوداء. و يذهب بعض الباحثين إلى أن البوشمن كانوا يشكلون عنصراً أساسياً بين سكان قبرعون خلال العصور القديمة، و لكنه رأي غير مؤكد إطلاقاً و تضم قبرعون في الوقت الراهن الأسر واللحمات التالية:
1-   العمارنة: و هم نازحون من وادي عتبة طبقاً للروايات المتواترة.
2-   السحاقات: و هم إخوة السحاقات الذين يقطنون في تمسان و ونزريك و إدري.
3-   القوائدة: و هم أحد فروع القوائدة، و قد انفصلوا عن القوائدة الذين ينقسمون إلى السلاطنة و العرائبية و أولاد بن دالة و النواصرة، لثلاثة أجيال خلت، و يقطن القوائدة الآن أوباري، و ينقسمون إلى ثلاثة بيوت هي:
§       السلاطنة.
§       المحاميد.
§       اللافي.
4-   القمامدة: و هم فرع من قبيلة القمامدة التي سكنت منذ أكثر من قرنين، المنطقة الممتدة من الدافنية في مصراته حتى مشارف زلواز و دبدب و بن حارث و إلى أعماق وادي سوف في الجزائر، و هم كما يتضح من ذوي الألوان الفاتحة، و بعضهم ينحدر من زواج مختلط، و يتضح من خلال لونهم البني القاتم، و على وجه العموم قلما يوجد حالياً قبيلة في شمال أفريقيا. دون أن يجري في عروقها دم الزنوج، مهما حاول المرء أن يبعد عنه اختلاط مع العرق الزنجي، و قد رد أبو القاسم بن عبدالله بن الحاج بلقاسم الحجاجي المتوفي سنة 1920م رحمه الله على من عاب عادة التسري في إقليم فزان بالزنجيات و كانت هذه العادة منتشرة خاصة لدى الطبقة الميسورة فقال قائلهم:
أولاد الخدم حطب مبلول                         عمره ما يدفَ بنادم
 إن جيت للزيـــــن زينين                       و إن جيت للراي عادم
فرد عليه الشاعر بقوله:
أولاد الخدم صيتهم بان                    واه يا عديم الدبارة
و منهم سلاطين فـــزان                     و منهم يباتوا سهاره
و سلاطين فزان الذين أشار إليهم الشاعر هم سلاطين أولاد امحمد الدين حكموا الإقليم لمدة طويلة، و كان بعضهم من أمهات زنجيات، و هناك الكثير من العرب الذين كانوا يؤثرون الجواري السود على البيض و كانوا يعشقونهن و يتغنون بهن في أشعارهم و يذكر ابن الجوزي الكثير من ذلك فمثلاً قال أحدهم في جارية سوداء كان يحبها:
أحب لحبها السودان حتى         أحب لحبها سواد الكلاب
و قال آخر:
       أقول لمن عاب السواد سفاهة            و للسود قوم عائبون و حسد
     و عبت سواد اللون أن أقبل حالك         هذا سواد المسك و العود أسود
و لولا السواد العين لم يك طرفها         صحيحاً و زمت طرفها حين يرقد
و قال آخر:
يكون الخال في خذ قبيح              فيكسوه الملاحة و الجمالاً
فكيف يلازم إنسان على من         يراه كله في العين خالاً
(8) محمد امحمد الطوير: تاريخ الزراعة في ليبيا  أثناء الحكم العثماني، الدر الجماهيرية للنشر والتوزيع والاعلان ، طربلس ، ط1،1991م ص 30 .
 (*) بني يربوع: يسكن بني يربوع في ربع القواسم، و منهم في الزاوية الغربية و قليلون منهم في السودان، و إلى بني يربوع ينتسب الشيخ المشهور أبوالحسن علي أبوسلامة اليربوعي الغرياني صاحب مخطوط: "رسالة في آداب المريد و شرح الكلمات من علم التصوف " و توجد بالمكتبة المغربية بالرباط نسخة منه، مصورة على الميكروفيلم، و منهم أيضاً الشيخ يوسف بن طاهر اليربوعي الذي تولى حكم طرابلس الغرب سنة 684هـ - 1286م. و هذا الوالي قد استقل بطرابلس عن حكم الدولة الحفصية.
(*) اللمامشة: تسكن قبيلة اللمامشة اليوم في المنطقة المعروفة باسمها وهي اللمامشة ، وتوجد قبيلة أخري مشابهة في الاسم في درنة.
(*) الجَزَارّ: بفتح الجيم و تشديد حرف الزاي و في آخرها الراء-هذه النسبة إلى الجزرة و هي نحر الإبل، و المشهور بها يحي بن الجزار، يروى عن علي رضي الله عنه. م. راجع في ذلك عزالدين ابن الأثير الجزري، اللباب في تهذيب الأنساب، جـ1، دار صادر، بيروت، (د.ت). ص376.
(*) أولاد الصغير: يعيش البعض من أولاد الصغير بالزاوية كما تعيش بيوت متفرقة من هذه العائلة بين أولاد أبوسيف، و في الجزائر. و إلى هذه العائلة يمتد نسب المجاهد الشيخ محمد الصغير القمودي.
(*) المشائخ: تعتبر من أقوى الجماعات الفرعية الصغرى بين أولاد أحمد سواء في الماضي او الحاضر حيث توجد عائلة المشائخ بين عائلات البشائرية التي خرج منها زعماء قبيلة القمامدة بأكملها.
(9) هنريكودي أوغسطيني: سكان ليبيا، ج1، ترجمة و تقديم خليفة محمد التليسي، الدرا العربية للكتاب، تونس-ليبيا. 1974، ص384-385.
(*) الكوارغلية: (و العامية ينطقونها كراغلية) و هم ينحدرون من التزاوج الواقع بين الإنكتشارية الوافدين من مختلف أجزاء الإمبراطورية العثمانية (الأوروبية منها و الآسيوية) بنساء محليات او مسيحيات من سبايا القراصنة، و قد تكونت من سلالتهم مع الزمن وحدات اجتماعية هامة، و قبائل حقيقية هامة استعملتها الحكومة في خدماتها، مقابل مزايا معينة و قد انضمت اليهم فيما بعد قبائل عربية أو بربرية بنفس الاتزامات و المزايا و انبسط عليهم ايضاً اسم الكوارغلية.
(10) حسن الفقيه حسن: اليوميات الليبية، جـ2، تحقيق عمار جحيدر، منشورات مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، طرابلس، ط1، 2002، ص251.
(11) حسن الفقيه حسن، اليوميات الليبية، جـ2، ص256.
(12) محمد إمحمد الطوير: الزاوية تاريخ و ثقافة، منشورات فائد، الزاوية، ط1، 2004م.
(13) هنريكودي أوغسطيني، سكان ليبيا، جـ1، ص385.
(14) المرجع السابق نفسه، ص134.
(*) ورفلة: إن سكان وادي ورفلة يزعمون أنهم عرب أقحاح و يتكلمون العربية، إلا ان تحضرهم، و طراز بناء قراهم، التي يبلغ عددها حوالي 50 قرية تقريبا و أسماء بعض القرى، و اسماء السكان أنفسهم، و عاداتهم كل ذلك يدعو إلى الإعتقاد أننا أمام خليط قوي بين السكان الأصليين البربر و المهاجرين العرب- للمزيد ينظر: رحلة إلى الكفرة: تقارير الرحالة الألماني غيرهارد رولفس عن رحلته من طرابلس إلى الكفرة عبر بني وليد و سوكنة و هون وودان و زلة و أوجلة و جالو و بنغازي، دراسة و ترجمة عماد الدين غانم، كلية الآدب، طرابلس، 2000م، ص296.
(15) سالم سالم شلابي: المختار من أسماء وأعلام طرابلس الغرب ، منشورات اللجنة الشعبية العامة للثقافة  و الاعلام  ، طرابلس، ط1، 2006 ، ص 87.
(16) محمد سعيد محمد: إمحمد قنانه الزيداني ، حياته وشعره ، منشورات مركز جهاد الليبين للدراسات التاريخية ، سلسلة السير والتراجم رقم (8) ، طربلس ، 2006 ، ص 15-89 .
(*) المرابط: الولي- و ضريحه. على ان الكلمة تعود في أصلها الأول إلى الرباط المعروف في الإسلام و هو ملازمة الثغور مما يلي العدو، و هو ما نلاحظ معه أن أغلب الأضرحة الأولى تكون على السواحل أو قربياً منها.
(*)عبدالله أبوطبل: و هو ابن الولي السيد أحمد صاحب الحال بن عبدالله الجزار القمودي، و يوجد قبره في ورفلة.
(*) يوجد بغريان بعض المشاهير الدين يحملون لقب القمودي. ولا ندري تحديدا ان كانوا من القمامدة الدين نحن بصددهم .ومنهم علي سبيل المثال ابناء القمودي الدين يتمتعون تقليداً بالزعامة  والنفوذ في جبل غريان ، وقد ظهر من بينهم الشيخ  القمودي بن سالم الغرياني الذي قامت الحكومة التركية بتعينه باشا على جميع قبائل غريان في العهد العثماني الثاني، وقد كان الشيخ القمودي يمارس سلطة مطلقة على قبائل غريان ، مما أدي إلى زيادة حركات التمرد المسلح أحياناً وكانت تقضي عليها دائماً الحكومة المركزية التركية بضربها بقوة وبعنف ، مما أدي إلى سوء تصرف الشيخ  القمودي  الذي كان متجاوزاً  للسلطة ، مما أدي  بالتالي إلى عزله من منصبه حيث سجن ، ثم ابعاد إلى طربزان في تركيا، وهكذا تم ابعاد الشيخ  القمودي من ولاية طربلس الغرب عندما جاءت  سفينة  واقلتّه إلى منفاه في طربزان ، وظل الشيخ  القمودي  إلى أن توفي في منفاه أما أبنائه فقد تم استدعائهم  بواسطة عمهم للعودة إلى غريان..حيث ظلوا هناك للمزيد ينظر: محمد إمحمد الطوير: الانتفاضات الوطنية ضد الحكومة العثمانية في عهد الولي محمد أمين باشا (1842-1847) مجلة البحوث التاريخية ، منشورات مركز دارسة جهاد الليبيين ضد الغزو الايطالي ، س 7.ع1 طربلس يناير 1985م ، ص 174 و كذلك على مصطفي المصراتي : مؤرخون من ليبيا مؤلفاتهم ومناجهم عرض ودراسة، الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والاعلان  . طربلس ، ط2 ، 2002 ، ص 224 .
(*)هذا هو أسمه الصحيح كما أخذناه من الوثائق التي بحوزة أحفاده.
(*) هو نصر بن عبدالله بن نصر الزواوي اليربوعي ، و يلقب بجبار الكسر و ضريحه هو و ابنه جذوع بنفس الحجرة بمنطقة جرديس جنوب مدينة المرج، و هو رجل صالح، تزوج بإمرأة من أحفاد سليمان الإدريسي. و أنجب منها ولدين أحدهما إسمه سلطان و الآخر اشتغل بالقضاء فغلب لقب القاضي على اسمه و له أبناء من غيرها، راجع في سيرته أحمد القطعاني ، موسوعة القطعاني ، جـ1، الواثقون للمقاولات، حسين مسعود محمد، شركة طرابلس، 2012م، ص337.
(*) يطلق سكان برقة على المرابطين بالبركة أسم (الأشراف)  و ذلك للدلالة على نسبهم الشريف، إذ أنهم ينحدرون من نسل على بن ابي طالب كرم الله وجه وفاطمة الزهراء ابنة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
(17) الكولونيل هنريكودي أوغسطيني : سكان برقة دراسة تاريخية واثنوغرافية  ، ترجمة  وتقديم وتعليق إبراهيم  احمد المهدوي ، منشورات جامعة قاريونس ، بنغازي . ط1 ، 1998م ، ص 457.
(*) كان الخزور، باستثناء (الحوايا) الذين هم من الجبالية ذوي مزارع في الناحية الشمالية الغربية من مدنين.
(*) كانم: تقع كانم إلى الشمال الشرقي لبحيرة تشاد. و تنقسم إلى عدة مدن من أهمها :-ماو، نقويا، ناكو، بول، الزي الزي، ليوا، دوم دوم.
(18)jean malval , Ancien medecin des Troupes colonials Essai de chronologie tchaaienne (1707-1940) Editions du centre national del –archherch scientifique –papis-1974.pp.12.58.
(*) البرنو: لقد تم ذكر كلمة  (برنو) أو (بورنو) أول مرة في الكتابات التاريخية على يد المؤرخ  ابن سعيد (1282م ) وعنى بمها سكان المنطقة الممتدة من جبال العوينات شرقاً بين  مثلث  الحدود السودانية الليبية المصرية إلى الواحات الوقعة  في أقصي جنوب ليبيا والمناطق الشرقية والجنوبية والشرقية  إلى  جبال تبيستى إلى بحيرة تشاد والمناطق الغربية لها والجنوبية  المتاخمة لمناطق قبائل الهوساه أما كانم ، فتدل كما ذهب المقريزي والشواهد الحالية على أنها كرسي أو بلاد حكم برنو.
(*) البولالا: استمدت قبائل البولالا اسمها من اسم اول زعيم  لهم ، وكان يدعي بابليا وذلك شكل صورة بابا  على ، ولقد نزح البولالا  مع زعميهم في بداية القرن الرابع عشر واستقروا في منطقة الحجر الخامس Hasdiar-el hanis  ، حول الضيفة الجنوبية  من بحيرة تشاد ، حيث وجدوا الحماية  من قبيلة حميد العربية . وفي بداية القرن الخامس عشر رجع البولالا  إلى موطنهم الأصلي في إقليم كانم وسيطروا على مقاليد الحكم بعد  أن طردوا الاسرة السيفية الحاكمة وفي القرن السابع عشر اضطروا إلى النزوح والاستقرار حول ضفاف بحيرة فتري (FITRI
و أسوا لهم سلطنة في ياو Yao)) للمزيد ينظر، عبدالفتاح مقلد الغنيمي: الإسلام و حضارته في وسط افريقيا، سلطنة البولالا، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط1، 1996م، ص19.
(*) ألفيه: أو الفع عند صنغي لقب يطلق على العلماء وهو اختصار لكلمة الفاهم العربية . وقد اشتهر بهذا اللقب حكام مملكة كانم المتأخرين.
(*) هناك الكثير من المجتمعات البدائية تمتلك نظاماً أسرياً أمومياً ( قائماً على سلطة الأم ) في هذا النظام القرابة تنتقل عبر الأم التي تلعب دوراً هاماً في  الميدان  الاجتماعي . لمزيد من المعلومات عن سلطة الأم في المجتمعات التقليدية راجع في ذلك: Famille 2000.histoirede la famille, editions , des connaissances mod ernes sA. 1971 , p.8
 (19) رغم أن توللي، التي أوردت هذه المعلومة لا تحدد اسم الأمير البرناوي بالكامل، فإننا نعتقد أن الأمير المقصود هو اليفه الأول، فهو الذي حكم في الفترة من 1760 إلى 1801 و هي الفترة التي تتفق مع تولي السلطان علي بن حمدون الذي تولى في النصف الثاني من القرن السابع عشر، لمزيد من التفصيلات حول ذلك الأمير خلال زيارته لتونس، راجع ريتشارد توللي، عشر سنوات في بلاط طرابلس، نقله إلى العربية عمر الديراوي، أبوحجلة، الناشرون دارف المحدودة، لندن، 1984م، ص377.
(20) أمين توفيق الطبي :  كانم – برنو بالسودان الأوسط في العصر الوسيط علاقات تاريخية عريقة بالعرب والمسلمين , مجلة المؤرخ العربي، العدد 37 , السنة الرابعة عشر، بغداد 1988، ص 120 .
(*) الكانوري(kanouri): يعد شعب الكانوري من أبرز العناصر السكانية في مملكة كانم – برنو، و قد نزح هذا الشعب من طرابلس و فزان إلى منطقة بحيرة تشاد، خلال القرن الرابع عشر الميلادي، و يذهب بعض المؤرخين إلى أن الكانوري هم اول من نشروا الإسلام في ربوع هذه المملكة و اختلطوا مع السكان المحليين، و نتج عنى ذلك الإختلاط ميلاد عنصر جديد برونزي اللون، و هو عنصر يمتاز بنشاطه و إقباله على الزراعة و الأعمال الحرفية، و يمتاز بتفوقه الفكري و الثقافي، و تتمتع المرأة في مجتمع الكانوري بقدر واسع من الحرية و خاصة فيما يتعلق بشؤون الحكم و ينسب الأبناء في هذا المجتمع إلى امهاتهم عوضاً عن آبائهم ، راجع’ سعيد عبدالرحمن الحنديري: الممالك الإسلامية في منطقة بحيرة تشاد، مجلة البحوث التاريخية، السنة 22، ع1. يناير2000م، ص200-201.
 (*) مالا ( mala ): لقب من ألقاب العلماء في برنو , مثل مالا دونمه بن ياتامى ومالا محمد نجازار من زمن الماى أحمد بن علي , وأحياناً يطلق لقب "مالا" على مهرة الصناع .
* التنجور (Tonjor): يتكون التنجور من مجموعتين منفصلتين عن بعضها تعيش المجموعة الأولى في كانم و تتركز حول مدينة موند (Mondo)، و تعيش المجموعة الثانية في الدقنة ) Dagana) و تبعد المجموعتان عن بعضها بمسافة مائة كم تقريباً، و لكنهما تشتركان في العادات و التقاليد و أنماط الحياة، يعتقد بعض المؤرخين أن التنجور جزء من بني هلال و قد هاجروا بعد القرن العاشر الميلادي من تونس إلى طرابلس، و منها إلى فزان، و من هناك تفرقوا فتوجه بعضهم إلى الوادي، و بعضهم إلى كانم، و في القرن السابع عشر طردوا من وادي باتجاه الغرب حيث وجدوا الحماية من الكانمبو، و أدى ذلك إلى استقرارهم حول مرتفعات ماراريت(mararit) و كارينقا(karinga) و أم دام (Am-dam)، و موند(mondo)، و ماساكوري(Massakouri)، و يفتخر التنجور بإنتمائهم إلى الأصل العربي ، و هم يعتبرون اللغة العربية لغتهم الأم، و يعتبر التنجور من الشعوب المستقرة في كانم و الدقنة و ماسكاوري و يعيشون على انتاج الدخن  للمزيد ينظر، سعيد عبدالرحمن الحنديري، مرجع سابق، ص202.
(*) الكانمبو (kanembou): يعتبر الكانمبو من الشعوب المستقرة التي سكنت مملكة كانم – برنو، و يشغلون مساحة كبيرة تمتد من بحر الغزال شرقاً إلى بحيرة تشاد غرباً يعتبرون أنفسهم المؤسسين الأوائل لدولة كانم، و يتفخرون بدورهم في نشر الإسلام بين كثير من شعوب المنطقة و قد ظهر من بينهم الشيخ محمد الأمين الكانمي (لامينو) الذي  يعد من أشهر علماء المالكية في قارة أفريقيا ، و قد دحر قوات الفولاني التي غزت كانم – برنوفي بداية القرن التاسع عشر، و أسس الأسرة الكامنية، التي حكمت كانم – برنو حتى فترة متأخرة و يرتبط شعب الكانمبو بعلاقة المصاهرة مع شعب الكانوري و السقوري و الحدادة و التبو و يتكلم الكانمبو لغة خاصة، و هي قريبة من اللغة التي يتكامها حلفاؤهم من شعب الكانوري، هي قريبة أيضاً من لغة التبو و تبع ذلك تشابه في العادات بين شعب الكانمبو و الكانوري و التبو – للمزيد ينظر، سعيد عبدالرحمن الحنديري، مرجع سابق، ص201.
(*) تماقرا:- تعتبر هذه العشيرة فرعاً من قبيلة التبو، وهي تحتل مكانه عالية، إذ يختار من بين أفرادها رجال الإدارة في القرى والمديريات، وينتخب زعيم التبو الذي يعرف باسم " دردى " من هذه العشيرة، ويعتقد أن تماقرا يلتقون في النسب مع تايقرا المقيمين بإثيوبيا وفقاً لتقاليد مشتركة، ولذلك يمكن اعتبارهم من أصل عربي منحدرين من السبئيين، ولا زالت قبيلة تايقرا السبيئة لها الكلمة العليا بين القبائل والبطون الإثيوبية، وهي تعيش الآن في أقليم يحمل أسمها، وأفراد هذه القبيلة يتميزون عن بقية القبائل بحدة ملامحهم، ويتكلمون لهجة خاصة بهم تسمى (تايقرنجا) وهي لهجة مشتقة من لهجة قبيلة (جعز) القريبة من (المهرية)  راجع  ر.هارتمان: الحبشة و المناطق الساحلية الشرقية الأخرى من أفريقيا، ترجمة شاوي، مراجعة و تقديم أحمد عبدالرحمن السقاف، المجمع الثقافي، أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2004م، ص95.
(21) سعيد عبدالرحمن الحنديري: العلاقات الليبية التشادية , منشورات مركز دراسة جهاد الليبيين ضد الغزو الأيطالي , سلسلة دراسة معاصرة -2- طرابلس , 1983 , ص 19-20.
(*) فزان: منطقة واسعة جنوبي غربي ليبيا تشمل عدة واحات (و مدن صغيرة  وقرى )، وتبعد عن طرابلس بنحو 970 كم إلى الجنوب، ومن أشهر مدنها مرزق وبراك وسبها وغات وأوباري وجرمة وزويلة، أما سكان فزان فهم خليط من العرب والزنوج والطوارق والتبو والأتراك والأوروبيين .
للمزيد ينظر :
Davidj.Mattingly.The Archaeology of Fazzan V1, Synthessis,Department of antiquities , tries, tripolithe Society for Libyan Studies.2003.p5-12.
(*) إمحمد ابوالقرون القمودي : سمي بذلك لظفيرتين من شعره كان يدليهما إلى قرنيه أي جانبي رأسه، وإمحمد أبوالقرون في الرواية التقليدية هو أخر سلاطين وادي الشاطي  , تفرق أولاده السبعه بعد سيل جارف دمر "زلواز" . فكانوا أصولاً تفرع منهم أولاد أبوالقرون , ولا يعرف بالتحديد سنة وفاة السلطان إمحمد أبوالقرون ولا العصر الذي عاش فيه , ولكن يرجح أنه عاش مابين القرنين الرابع عشر والخامس عشر . وتقول الروايات المتواترة أن السلطان أمحمد أبو القرون المدفون بالريانية قد جاء مهاجراً من فزان بسبب الحروب، وذلك في أواخر القرن الرابع عشر , ويوجد بأم الأرانب موقع يعرف باسم أبوالقرون، وكان أحد أعيان قرية أم الأرانب , يحمل أسم أبو القرون في العهد العثماني الثاني .
(*) وادي سوف: منطقة واسعة بالجزائر تقع شمال غربي غدامس، وتبعد عنها حوالي 600 كيلو متر، اشتهرت بتمر الغرس ودقلة النور، هاجر إليها الزعيم الليبي الثائر ضد الأتراك غومة المحمودي. 
الكواهلة أوبني كهلان: قبيلة عربية من رعاة الأبل ، تعيش في الشريط الضيق للإقليم الواقع جنوب الكبابيش، ومن المحتمل أن قسماً من القبيلة تحرك غرباً وأنضم إلى الكبابيش، مباشرة قبل الفتح التركي المصري للسودان عام 1821م، إلا أنها انفصلت مرة أخرى أثناء المهدية، وبقيت في منطقة النيل الأبيض والجزيرة أعداد كبيرة من القبيلة، ولكنها أقل تماسكاً ، راجع: آلن ثيبو بولد: على دينار آخر سلاطين دار فور، ترجمة فؤاد، كود ، العالمية للطباعة والنشر، السودان – القاهرة، 1426 هـ - 2005م، ص 51 .
(*) الجعليون: و هم أشهر قبائل العرب في السودان، و قد عرفوا منذ أول عهدهم بالشجاعة و اقتحام الأخطار و حب الأسفار فتراهم منتشرين في جميع أقطار السودان و الحبشة و حيث يذهبون يستوطنون و يتوالدون و ينشئون حلة تنسب لهم و هم أهل كركر و طاقية، و قد انقسموا إلى أكثر من ثلاثين بدنة أو خشم بيت منهم العمراب و المجاديب و العباسة و الرازقية و هم فقهاؤهم و السعداب و هم ملوكهم للمزيد ينظر، نعوم شقير: تاريخ و جغرافية السودان، تحقيق أبوسليم، دار الثقافة، بيروت-(د.ت)، ص63.
(*) مقبرة العرب: و هي من أقدم المقابر في هذه البلدة، و لم تعد مستعملة و كلمة العرب تطلق على الرحل، و هم السكان الذين لهم مناطق تجمع تعتبر خاصة بهم، إلا أنهم يغيبون عنها لفترات طويلة و يخرجون من الحدود الإدارية إلى أماكن نائية غير ثابتة انتجاعاً للغيث و المرعى، و قد يقيمون بها أعواما طويلة دون ان يعودوا إلى مواطنهم.
(*) تمسان: تقع على بعد 113 كم غرب براك، وتشمل القرية سهلاً متسعاً يحيط به تلال ويقوم وسطها أطلال قلعة قديمة، ويرجح أن تكون هذه القلعة من مباني دولة أولاد أمحمد الفاسي .
(*) الشويخات : وهم عبارة عن مجموعات أسر متعددة جاءت الي مدينة بنغازي من كل من مصراته ، وورفلة ، وخمس ، وتاجوراء ، وودان ......إلخ .
وقد كونت هذه الاسر جميعاً قبيلة ، وذلك لوجودها متجاورة في السكن قبل تقسيم المدينة الي محلات كما في الوقت الحالي .
وقد زاد عددهم بين سكان محلات سيدي الدواري ، وسيدي الوحيشي ، سيدي حسين ، ومن أشهر عائلات الشويخات :
- بلعم .
- الوحيشي .     
- الشين .
- مخلوف .
- بوقعقيص
- الغناي.
- زيو.
- أعبيد .
- زكة .
- المهدوي ..إلخ
- البعباع .
- لنقي .
- شرمدو .
- الحباق .

- قزح .
- أدغيم .
- الدرولي .
- القرقوري


للمزيد ينظر ، فرج عبدالعزيز نجم : القبيلة و الاسلام و الدولة ، الناشر مكتبة 17 فبراير ، بنغازي ،2011 ، ص 96-97 .
(*) فتح الله: وهو أسم مركب من كلمتين " فتح الله " وتعني هذه التسمية في دلالتها اللفظية تحقيق النصر والفوز الذي لا يكون إلا بتوفيق من "الله عز وجل" راجع في ذلك سالم سالم شلابي: معجم الأسماء التراثية في ليبيا ومعانيها الشركة العامة للورقة والطباعة مطابع الوحدة العربية، الزاوية، 1998، ص 108.
(*) ليس لهم صلة بالفتاحة (أبناء الفتحي بن الحاج نصر بن نصر).
(*) الشراكسة : وهم يكونون في الوقت الحاضر إحدي عشائر مدينة مصراته.
(*) هو محمد بن امحمد بن أبو القرون بن فتح الله القمودي . تولى منصب قائم مقام لبلدان وادي الشاطي في زمن محمد أمين باشا ، وكانت فزان تابعة لولاية طربلس الغرب آنذاك.
 (*) ورد في جغرافية فزان ص 337 أسم القماندة ، والاسم الصحيح القمامدة ، وهم من نفس قبيلة القمامدة بالزاوية الغربية ’وربما وقع هذا الخطأ في الطباعة .
 (*) عائلة عبد الله أو عائلة القمودي: كان يطلق عليهم لفظة القماميد بلهجة سكان محروقة ، وقد أكد أو غسطيني وجودهم بضاحية العيون ، وذكر أنهم من المحاريق والقول بإن القماميد هم شعبة من المحاريق قول مردود ويفتقر إلى الصحة . 
(*) البلاعيد: محلة مند ثرة بالقرب من براك المصلي .
(*) تامزاوة: هو اسم لواحة صغيرة من أقدم الواحات في فزان ، ومازالت مسكونة حتي اليوم ، وتقع على أقل من عشر كيلومترات شمال غرب  براك ، وقد كانت هذه البلدة معروفة في الوقائع الاباضية القروسطية تحت اسم تامزوات، وأصل الكلمة مشتق من كلمة (تامزا) و تعني بالبربرية الهولة أو الغولة .
(*) القطاطة: وأصلهم من (قطة الشاطئ ) وهو أمر ظاهر من أسمهم .
(*) الحجاج: ترى الروايات المتواترة أنهم وافدون من وادي الآجال .
(*) القبلة: تشمل القبلة على المناطق التالية: العواسة، و الحمادة، الحمراء، غرباً، و مزدة، القريات، الشويرف شرقاً،  لمزيد من المعلومـــــات عن القبلة راجع في ذلك
أ: بيلا ردنيللي: القبلة(من منشورات الحكومة الإيطالية بطرابلس، مكتب الدراسات، نشر بإيطاليا بتاريخ 3مارس 1935ميلادي، المطبعة الحجرية للقيادة العامة للقوات المسلحة) تعريب عبدالرحمن العجيلي، طرابلس، مرقون، بمركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية، صفحات مضروبة على الآلة الكاتبة غير مرقمة.
 (22) الهادي المبروك الدالي: قبائل الطوارق دراسة وثائقية، سلسلة من تاريخ القبائل الإفريقية، إصدرات القيادات الشعبية الإجتماعية، طرابلس، ط1، 2006م، ص35.
(*) إِهَقَارَنْ: تعني هذه الكلمة في لهجة الطوارق "النبلاء" و قد تكونت هذه الطبقة من أولئك الذين يتمسكون بالعادات و التقاليد العريقة، و الذين يبرزون أنفسهم و يفرضون شخصيتهم على الآخرين سواء في الحرب أو بمركزهم المادي أو قوة شخصيتهم. و السلطان و كذلك شيخ القبيلة يكونان من هذه الطبقة "النبلاء" و هناك قبائل تعتبر نبيلة و بمجرد أن يذكر إنسان أنه ينتمي إليها يعرف أنه من النبلاء دون شرح للموضوع. لمزيد من المعلومات عن الطبقات الإجتماعية عن الطوارق للمزيد ينظر: محمد سعيد القشاط: الطوارق عرب الصحراء الكبرى، مركز دراسات و ابحاث شؤون الصحراء، طرابلس، ط2، 1989م، ص65-66.
(*) الحمراء: تقع الحمراء في وادي الآجال، و قد بلغت الحمراء قمة الشهرة و الرخاء تحت حكم أسرة بلحمر، الذين كافحوا حتى انتصروا على الهجمات المتكررة التي كان يشنها إعراب بنو بدر (السهكة) ضدهم، حيث كان الخرمان يساعدونهم أحياناً في التصدي لتلك الهجمات الشرسة على البلدة، و مازال الشعر الشعبي يحتفظ بذكريات النزاع القبلي الذي كان قد نشب بين أسرة بلحمر و قبيلة بنو بدر، حيث خلّدت المعارك الحربية في كثير من الملاحم الشعرية التي مازال يرددها الشعراء الشعبيون باللغة العامية (الشعر الشعبي) مما ساعد المؤرخين على معرفة الأسباب الجوهرية التي أدت إلى نشوب النزاع بين الطرفين، للمزيد ينظر: (الطاهر المهدي بن عريفة: تاريخ فزان الثقافي و الإجتماعي، منشورات المركز الوطني للمحفوظات و الدراسات التاريخية، سلسلة الدراسات التاريخية رقم (22) طرابلس، 2010، ص280-281.
(23)هنريكودي أوغسطيني، سكان ليبيا، جـ1، ص582.
(*) السنودة: قرية في ضواحي بنت بيه ، و قد ذكرها ليون في رحلته التي قام بها سنة 1818م و إسم سنودة أو شنودة شائع عند أقباط مصر حتى اليوم و لا يعرف أحداً من أين جاء هذا الإسم و من أتى به.
(24) جمال الدين الدناصوري : جغرافية فزان ، دراسة في الجغرافيا المنهجية والاقليمية ، منشورات كلية الآداب (4) ، دار ليبيا ، بنغازي 1967م ، ص376 .
(*) التناحمة: وردت في رحلة ليون بإسم قصر زبيدة و هي قرية تقع بين بنت بيه و الرقيبة، و كانت تلفظ قديماً التراحمة، و التراحم قبيل من حمير من ولد ترحم بن يريم من سبا الأصغير. 
(*) مندره: تقع مندره على بعد7 كلم من قبرعون ، و بها قبر السيد زائد بن رزق و هو رجل صالح، ذكره ابن غلبون ، و إليه ينسب تأسيس قرية مندره الحالية بعد ان هجرها سكانها بنو مندرة مع بداية القرن الحادي عشر أو قبله بقليل، و تجدر الإشارة الي أن تسمية مندره ما زالت حتى هذا اليوم تطلق على المكان الذي تجمع فيه السنابل بعد حصدها ثم درسها .
 (*) الحطمان: تعيش أجزاء من قبيلة الحطمان في برقن متنقلين حتى 1939م على الأقل كتجار بين تونس و قابس و مرزق و كانوا يسافرون بقوافل من 150 إلى 100 جمل تحمل الشاي و السكر و غيرها من السلع إلى فزان و هي رحلة كانت تستغرق شهر إلى شهرين و يحمل الجمل الواحد 150كلغ، و تخرج حوالي 30 قافلة في العام، و تكون بساتينهم تحت رعاية المستأجرين.
(*)العطايا:-ينتسب العطايا الي قبيلة القمامدة,وليس كما دكر اوغسطيني , وهم ينحدرون من السيد احمد عطية الدي يوجد قبره بدون قبة علي بعد 2 .ك .م- شمال –غرب سمنو .
وينقسم العطايا الي  ثلاث عائلات هي كما يلي:-
1-عائلة عمر:-انضمت هدة العائلة الي قبيلة مرادة , وهي تعيش حاليا باالقره بولي,ومن هدة العائلة ينحدر السود الدين يعيشون مع المسارتة بتاجورة.
2-   عائلة الحاج جبريل:-تعيش اغلبية هده العائلة في سمنو , وتتكون من عائلة الحاج محمد لمين, وعائلة الحاج حسن, وعائلة الفقيه.
3-   عائلة علي:- تعرف هده العائلة ايضآ بعائلة الاسود ,, وهي تتكون من البيوت التالية :- بشير- ابراهيم- السنوسي.  تعيش جميع بيوت عائلة بشير بمصر,اما عائلة ابراهيم وعائلة السنوسي ففي سمنو.
4-    
 (*) بلغ عدد العطايا النازحين إلى مصر في عام 1932، ستة أشخاص و هم:
1. بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر، 1932م.
2. إدريس بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر، 1932.
3. عمر بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر، 1932.
4. العربي بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر، 1932.
5. أبوبكر بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر.1932
6. أحمد بشير علي الأسود، البوانيس، محلة سمنو، مصر، 1932.
لمزيد من المعلومات عن النازحين راجع في ذلك المهجرون و المنفيون و الأسرى الذين لم يعودوا لأرض الوطن، إعداد مجموعة من الباحثين، منشورات دراسة جهاد الليبين ضد الغزو الإيطالي، سلسلة نصوص ووثائق(9)، طرابلس، 1988، صفحات 11، 17، 28، 81.
(*)القصير: كانت عامرة و بها قصور كثيرة دمرت من قبل المزاتيين (بني مزاب) حوالي القرن الثالث الهجري، و جدد بناها الخرمان و قد خربت و لم يبق إلا أطلالها.
 (*) الرويسات: تقع غرب سمنو بها قبورو آثار أبنية و حجارة منقوشة.
(25) أسماعيل كمالي : وثائق عن نهاية العهد القرمانلي ، ترجمة مصطفي بازامة  دار لبنان ، بيروت، 1965، ص78 . 
(26)حسن الفقيه حسن، اليوميات الليبية،جـ2،  ص588.






الملاحق
أ- الصور






ضريح سيدي عبدالرحمن القمودي في تمسان وهو من الأضرحة التي يتبرك بها الناس في الزيارة وجدد حديثاً .
في مدينة ماو، الي اليمين : السلطان أليفه مصطفي مالا (أو محمد) وبجانبه معيوف السليماني شيخ المياسيه الذي صادق الرحالة الالماني غوستاف ناشتخال ، أخدت هذه الصورة في نهاية فبراير 1902 .

أطلال قصير عطية غرب سمنو

قلعة بن حارث القديمة والتي كانت تعرف باسم " قارة قمودة "
صورة أخرى توضح " برج قارة قمودة "